دعت الولايات المتحدة الأمريكية، نظام الأسد إلى قول الحقيقة بشأن الأسلحة الكيماوية التي يملكها، داعيةً روسيا إلى المساهمة في الكشف عن هذا الأمر.

وقال نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز في اجتماع لمجلس الأمن: إن "مجلس الأمن مسؤول عن ضمان فرض العقوبات الوخيمة على الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية".

وأضاف أنه "لا يمكننا أن نبقى صامتين ولا يمكننا السماح أن يصبح استخدام الأسلحة الكيماوية مقبولاً أو طبيعياً".

وأشار إلى أن بلاده ترحب بالمسار الموثوق والموضوعي والمهني، الذي اتبعته الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وتابع: "ندعو روسيا والمدافعين الآخرين عن نظام الأسد إلى تشجيعه على قول الحقيقة بشأن استخدامه للأسلحة الكيماوية ومخزونه الحالي من الأسلحة الكيماوية".

من جانبه، زعم النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، عن ازدواجية المعايير تظهرها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فيما يتعلق بنظام الأسد.

واعتبر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتحول إلى أداة للتلاعب السياسي، ومعاقبة غير المرغوب فيهم، داعياً إلى ضرورة معالجة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تعاني من مرض التسييس المستشري فيها، حسب كلامه.

وكان نظام الأسد شن هجوماً بغازات سامة على الغوطة الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 1127 شخصاً موثقين بالأسماء لدى "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أما تقديرات الناشطين فتجاوزت الرقم إلى قرابة 1400، أكثر من ربعهم نساء وأطفال.

اقرأ أيضاً: الكشف عن خطة لضرب الكونغرس بطائرة اليوم.. ما علاقة سليماني؟

وهددت عدة دول حينها باستهداف النظام عسكرياً، إلا أنها تراجعت بعد أن صادق النظام على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية في 14 من أيلول/ سبتمبر 2013، التي تقضي بتفكيك مخزونه من الكيماوي.

واستمر نظام الأسد باستخدام أسلحة كيماوية رغم إعلانه تفكيك كل ما يملك من مخزون كيماوي، إذ وثقت الشبكة السورية 207 هجمات كيماوية في سوريا بعد مجزرة الغوطة.

يُذكر أن نظام الأسد استخدم مراراً أسلحة كيماوية ومحرمة دولياً، فيما تواصل روسيا الدفاع عنه في المحافل الدولية واستخدام الفيتو في أيً محاولة لإدانة الأسد، وتعرقل الجهود الرامية لمحاسبته.

شاهد إصداراتنا: